كتابٌ عمدة في أصول اللغة وفقهها، وفي النحو، والصرف. بدأه ببابٍ في مناقشة إلهامية اللغة واصطلاحيتها، كما عرض لقضايا من أصول اللغة: كالقياس، والاستحسان، والعلل، والحقيقة والمجاز، والتقديم والتأخير، والأصول والفروع، واختتمه بحديث عن أغلاط العرب، وسقطات العلماء، وقد فتح هذا الكتاب في اللغة العربية أبوابًا جديدة لدراستها، ويذكر أن هذا الكتاب قد أهدي للسلطان بهاء الدولة البويهي.
هذا كتاب من أوائل الكتب التي جمعت ما تفرق من فنون فقه اللغة، وهو في موضوعه أشبه بكتاب «الخصائص» لابن جني، إلا أن عبارته فيه موجهة لتكون في متناول الجميع، بخلاف عبارة ابن جني، وقد بيَّن المصنف أن كتابه هذا مفرق في أصناف مؤلفات العلماء المتقدمين، وأن عمله يتمثل في اختصار مبسوط، وبسط مختصر، وشرح مشكل، وجمع متفرق، ويعتبر المصنف مثالًا واضحًا للأمانة العلمية، حيث نرى معظم أقواله منسوبة إلى أصحابها، مرفوعة إلى قائليها بأسانيد كصنيع أهل الحديث.
هذا كتاب من كتب الوعظ الإرشاد، قد جمع في مؤلفه من علم الوعظ أصحه وأملحه، ومزجه بروائع شعر الزهد والتصوف، مما يرقى بالكتاب إلى مصاف كتب الأمالي والمجالس، وقد قسم كتابه إلى خمسة أبواب: الأول في علوم القرآن، والثاني في تصريف اللغة وموافقة القرآن لها، والثالث في علوم الحديث، والرابع في ذكر عيون التاريخ، والباب الخامس في ذكر الوعظ وهذا الباب مقسم قسم يذكر فيه القصص وقسم يذكر فيه المواعظ مطلقًا.
هذا كتاب عظيم ضم في صفحاته تنويعات في اللغة وعلومها، جمع فيه مصنفه معظم علوم اللغة العربية؛ حيث تناول فيه خمسين نوعًا أو علمًا من علوم اللغة؛ ثمانية راجعة إلى اللغة من حيث الإسناد، وثلاثة عشر راجعةٌ إلى اللغة من حيث الألفاظ، وثلاثة عشر راجعةٌ إلى اللّغة من حيث المعنى، وخمسة راجعةٌ إلى اللغة من حيث لطائفها ومُلَحها، ونوع واحد راجع إلى حفظ اللغة وضَبْط مفاريدها، وثمانية راجعةٌ إلى رجال اللغة ورُواتها، ونوع واحد في معرفة الشعر والشعراء، ونوع واحد في معرفة أغلاط العرب، والمؤلف في كل نوع من هذه الأنواع يتحدث فيها بأسلوب العالم المتخصص الذي تحسبه أنه لا يتقن إلا هذا العلم، وقد حفل الكتاب بشواهد نثرية وشعرية كثيرة جدًّا ومن مختلف المواضيع والعصور الأدبية.
هذا الكتاب مختصر لكتاب السيوطي: «الاقتراح في أصول النحو وجدله»، الذي شرحه ابن الطيب الفاسي في كتاب: «فيض نشر الانشراح من روض طي الاقتراح»، حيث جلى فيه غوامضه، وأبان مشكلاته، وقد اعترى الكتاب والشرح حشوٌ وتطويل فعمد المؤلف إلى اختصار ذلك، فهذب كتاب السيوطي مقتصرًا فيه على المهم الأصول النحوية، وزائدًا عليه المهم -من غيـره- مجانبًا للحشو فيه. ومراده بـ «النحو» الأولى القصد، إذ هو من معانيه، وبالثانية العلم أي علم النحو.
هذا الكتاب عبارة عن كتابين في كتاب واحد: الأول: «فقه اللغة» والثاني: «سر العربية»، جمعا في كتاب واحد لتقارب موضوعهما واتحاد مصنفهما، وقد ذكر المصنف في الكتاب فوائد المعاني، شارحًا غريبها، واضعًا المسميات على المعاني، وقد تناول المصنف في هذا الكتاب كثيرًا من مسائل فقه اللغة، وقد اشتمل الكتاب الأول على ثلاثين بابًا، ضمنها المصنف فرائد هذه اللغة الشريفة، وقد قسم كل باب إلى فصول، أقلها ثلاثة فصول، وأقصاها خمسة وستون فصلًا، وقد اشتمل الكتاب الثاني على تسعة وتسعين فصلًا.